مش جاية هنا أحكيلك عن مغامراتي الكونية والحروب الفضائية اللي انتصرت فيها ولا حتى تجربتي الحياتية العميقة ورحلة الكفاح من الصفر للواحد ونص
أشخاص مروا من هنا يوما: البداية
(ماجي)
واحدة عادية |
"تجربة استثنائية لحياة ظننتها يوما عادية"
واحدة عادية
مرحبا
يا صديقي..
اسمح
لي إني أمسك الحديدة وآكل دماغك في السطور الجاية علشان أديلك من خبرتي الولا حاجة
وأعرّفك على مصيرك مع السطور الجاية..
مش
جاية هنا أحكيلك عن مغامراتي الكونية والحروب الفضائية اللي انتصرت فيها ولا حتى
تجربتي الحياتية العميقة ورحلة الكفاح من الصفر للواحد ونص واللي حولتني من فقيرة
لواحدة تمتلك 113 جنيه.
الحكاية
ببساطة إني واحدة عادية جدا من جموع الناس اللي بتعدي جنبك في الشارع.. مجرد وِش
في الزحمة..
هحكي
عن ناس شبهنا..
شبهي
أنا وانت..
ناس
عدّت في الحياة بتاعتنا أخدت منها وسابت فيها أثر..
الأثر
مش
مهم الأثر دة كان حلو ولا وِحِش..
لأن
زي ما الأثر الحلو خلاك مبسوط، فالأثر الوحش كمان بعد مرور الوقت بيخليك تبتسم
لأنه بيفكرك بعتهك البريء والسذاجة المُفرطة اللي خلتك ما قدِرتش تفهم حقيقة
"الخازوق" في هيئة إنسان..
كلنا
عدت علينا مواقف حلوة ووحشة والأكيد إننا اتعلمنا من الاتنين..
الحلو
علمك تدور إزاي تعمله مع غيرك..
والوحش
علمك إزاي تكبر وتزداد خبرة في الحياة وفي التعامل مع البشر وإنك إزاي مع كل موقف
سيئ تعيد حساباتك من جديد وتراجع التجربة وتشوف الخلل كان فين علشان تقدر تواجه
نفسك بصراحة وتقول آيوا أنا غلطت في كذا وكذا.. وتبدأ من جديد بعد ما تعمل لنفسك أبديت
وتعديلات تخليك قادر على
تجاوز ألمك من التجربة وإنك إزاي ما تقعش في نفس الخطأ في المستقبل..
من
محاولتي في مراجعة المواقف اللي مرت عليا في حياتي، ومراجعة التجارب الحياتية
لأشخاص آخرين، لاحظت أن دايما المشكلة في معظمها كانت عند صاحب الموقف مش عند
الطرف الآخر..
فاجئْتك..
مش كدة؟!
إفراط.. تفريط
تعالى
معايا..
هنحسبها
بالراحة وهتفهم قصدي..
في
مبدأ عظيم بيقول: "لا إفراط ولا تفريط"..
المبدأ
دة لو ركزت معاه هتلاقيه رمانة الميزان لكل حاجة تقريبا في حياتنا..
معظم
المشاكل اللي بتواجهنا أو بنسمعها من المحيطين بينا، هي إزاي هو قدّم كل حاجة
للطرف التاني، وفي النهاية سابه!!
إزاي
هي كانت متفانية وهو خان!!
إزاي
هو كان بيقدم في شغله كتير وفي النهاية واحد تاني اللي أخد الترقية!!
وغيره
وغيره كتير أوي..
لو
ركزت هتلاقي أن معظم المشاكل والمواقف دي كان أساسها واحد؛ وهو "الإفراط في
البذل والعطاء والتفريط في حقك للحصول على المردود والمقابل"..
إحنا
لما بنحب حاجة أو حد بيبقى عندنا "إفراط لا إرادي" في المنح والبذل في سبيل
الشخص أو الحاجة اللي بنحبها..
بندي
من غير حساب وعطاء مستمر وبنتعامل كأننا مصدر دائم للمنح لا يُفنى ولا يستحدث من
العدم زي الشمس من غير ما نقف لحظة نراجع فيها نفسنا.. هو المنح ده كله آخره إيه؟
ويا
ترى في محله ولا لأ؟
ويا
ترى الطرف التاني -أيا كان صفته- شايفه إزاي؟! ومقدّره ولا لأ؟!
افتكر
معايا كام مرة أنت قلت أو سمعت اللي بيحكي بيقول أن بيتم التعامل مع العطاء والمنح
بتاعك على إنه حق مكتسب؟ وكأنك مجبر تعمل كده مش بتعمله تطوعا منك!!!
فبتكون النتيجة إن مع الوقت بيتم إتهامك بالتقصير لو فكرت إنك تقلل من المنح دة أو إنك تطلب مردود ومقابل كنوع من التغيير.. وساعتها بيكون التعامل معاك على أساس إنك إنت الغلطان والمقصر والمُذنِب.
إلى لقاء في الحلقة القادمة
COMMENTS