كيفَ حالك؟!! هلّا تجاوزت حذرك وصمتك وأخبرتني أنكَ مُتعب.. وأن خلفَ صمتك الطويل حديث أطول لا حدود لكلماته..
كيفَ حالك؟! (نور شريف)
كيف حالك؟! |
كيف حالك؟!
هو السؤال
التقليدي لبدء حديث معك..
حاولت مرارا
تغييره، ولكن لم أستطع..
ورغم علمي
مُسبقًا بالإجابة، أكرره..
ثم أتجاوز دوما
خيبة أملي من إجابتك..
لطالما أخفت (بخير)
خلفها الكثير من الإجابات الأخرى التي يمكن توقعها، والتفكير فيما وراءَها..
في النهاية،
أتوصلُ إلى أنكَ لم تقصدها أبدا..
كنت تكذبُ دوما..
وكنتُ أدّعي أنا
التصديق أيضا..
كيفَ حالك؟!!
هلّا تجاوزت
حذرك وصمتك وأخبرتني أنكَ مُتعب..
وأن خلفَ صمتك
الطويل حديث أطول لا حدود لكلماته..
وخلفَ ابتساماتك
المتكررة دمعٌ عصيٌ يرفض الإفصاح..
وأن خلف هذا
الاختفاء المُبالغُ فيه نداءات استغاثة لا تنتهي..
هل أخبرتك يوما
أنني أُتقنُ الصمت والاستماع كما الكلام؟!
سأصمت معك إن
شئت..
وأنا أيضا أجيدُ
العِناق كما الكتابة..
سأخبّئُكَ بينَ
ذراعاي من قسوة العالم..
وألملم دموعك، وأهدهد قلبك كما أفعل دوما كلما رأيت طفلا غاضبا حزينا.
COMMENTS