ذاعت شهرة "لويس باستور" العلمية وهو في العشرينات من عمره حيث اتجه إلى دراسة التخمُّر وأسبابه، واهتدى إلى أن السبب يرجع إلى كائنات جرثومية صغيرة جدا
لويس باستور | الثاني عشر في قائمة الأعظم أثرا في التاريخ
لويس باستور في معمله |
ميلاد لويس باستور
"لويس
باستور" الكيميائي هو الفرنسي الشهير، وعالم الأحياء البارع، والذي يُعَد أعظم
شخصية في تاريخ الطب.. فهو مكتشف الجراثيم وعلاقتها بالأمراض، كما أنه اكتشف
التطعيم الوقائي.
وُلِد "باستور" سنة 1882م بمدينة (دول) شرقي
فرنسا، ولم تظهر عبقريته أثناء دراسته العلوم في باريس؛ بل إن أحد أساتذته وصفه
بالتلميذ العادي في تحصيل دروس علم الكيمياء، ولكن بعد حصوله على الدكتوراه عام
1847م أكد "باستور" للجميع خطأ أستاذه.
عبقرية باستور المُبَكِّرة
ذاعت شهرة "لويس باستور" العلمية وهو في العشرينات من عمره حيث اتجه إلى دراسة التخمُّر وأسبابه، واهتدى إلى أن السبب يرجع إلى كائنات جرثومية صغيرة جدا، وهي المسئولة عن إفساد المشروبات المُخَمَّرة، وسريعا توصل إلى إمكانية إيذاء هذه الكائنات للإنسان والحيوان على حد سواء.
لم
يكن "باستور" صاحب الأسبقية لهذا الكشْف المهم؛ لكنه كان أول من أثبت
بالتجربة صحة نظريته، مما أدَّى إلى إقناع العلماء في عصره.
"لويس باستور" هو أول من دعى
لاستخدام المُضادَّات لوقاية الإنسان من المرض، مما أدى إلى استخدام العالم "جوزف
ليستر" هذه المضادات في العمليات الجراحية.
البسترة
ترجع
تسمية عملية (البسترة) بهذا الاسم نسبة إلى العبقري الفرنسي "لويس باستور"
حيث أنه ابتدعها لحماية الإنسان من البكتيريا التي يتناولها مع مأكولاته ومشروباته..
البسترة هي العملية التي تقضي على هذه البكتيريا.
في الخمسينات من عمره اتجه "باستور" إلى دراسة
مرض خطير مُعْد اسمه (الجمرة) يصيب الإنسان والحيوان، واهتدى إلى أن نوعا خاصا من
البكتيريا هو الذي يسبِّبه، فقام بإنتاج عصيات ضعيفة من هذا الميكروب، وحقن بها
الحيوانات، مما أدى إلى حالة مَرَضيَّة أخف لاتقتل الحيوان المصاب؛ بل إنها ساعدت
جسمه على خلق مناعة ضد هذا المرض.
ثورة طبية
هذا
المنهج الذي اخترعه "باستور" للوقاية قد هز الأوساط الطبية في العالم،
وسرعان ما أدرك الأطباء جدوى طريقة "باستور" في الوقاية من أمراض أخرى
كثيرة؛ مثل التيفود والتهاب النخاع الشوكي. كما يُعتَبَر "لويس باستور"
أول من قام بتطعيم الناس ضد مرض الكلب.
لقد أدى العمل الدؤوب لـ "لويس باستور"
واجتهاده المستمر لاكتشافات عظيمة في مجال الطب؛ فاكتشف كائنات دقيقة تعيش دون
الحاجة للهواء والأوكسجين؛ وهي الجراثيم اللاهوائية، كما أن له أبحاثا عديدة عن دودة
القز، وأدت هذه الأبحاث إلى تداعيات اقتصادية هائلة، ومن بين أعظم اكتشافاته
الأمصال ضد إصابة الدواجن بالكوليرا.
وفاته
تُوفي "لويس باستور" بالقرب من باريس في 1895م، إثر مضاعفات لسكتة دماغية أصابته، ودُفِن في كاتدرائية نوتردام، قبل أن تُنقّل رفاته إلى قبو معهد "باستور" في باريس.
اقرأ أيضا: الطباعة | اخترعها يوهان جوتنبرج فجعلته ثامن العظماء
COMMENTS