لا أطيق التعامل مع شديدي الالتزام بالخطوط البيضاء والسوداء، ولا بالمارّين في المناطق المُحدَّدة للمارة، ولا بالصاخبين
على الهامش | (تغريدات) إيمان علي
لا أملك إلا أن أُحبُّ التائهين..
الضالّين
عن الطُرُقِ المُعْتادة الآمنة..
الباحثين
طوال الوقت عن ذواتهم بشكل عبثي؛ هم أنفسهم لا يعرفون له وصف أو تحديد..
العابرين
وَسَط الضجيج خِفافًا، لا يُهِمهم أن يعرفهم أحد، أو يجهلهم الجميع..
يسبحون
على الهامش..
أنا
أحب كثيرا المُتَعَرِّجة خُطَاهم؛ المُرهَقَة عيُونُهم تاركة آثار خفوتها على
وجوههم، فتُخبر ذوي الفضول والتطفل أنهم مُحمَّلون بما يكفي من الخيبات، فلا داعي
للمزيد..
كيف لا أحبهم؛ وأنا منهم.. يسعدني المرور بجوارهم
ويؤنسني!!
وأضيق ذرْعًا بكل ما هو نمطي مُحدَّد، وبكل شخص مثالي
مُنَمَّق يُدَقِّق في كَلِماته مئات المرات تحسُّبًا لأي خطأ قد يلحظه شخصٌ أقل
منه لباقة..
لا
أطيق التعامل مع شديدي الالتزام بالخطوط البيضاء والسوداء، ولا بالمارّين في
المناطق المُحدَّدة للمارة، ولا بالصاخبين الذين يُحبون أن يجتمع الناس حولهم
ويطرونهم بالكلمات المُرَتَّبة التي تُشعِرهم بأنهم نجوم ولحضورهم سطوة.
بِتُّ
أهروِلُ بعيدًا عن تجَمُّعات البشر وازدحامهم ومشكلاتهم وحكاياتهم..
لا أريد القُرب من أسوارهم الخاصة، ولا أحب أن يقتحم
أحدُهُم أسواري بدافع الفضول أو شَغْل وقت فراغه..
كل
ما نرجوه أن نُتْرَك..
على
الهامش..
اقرأ أيضا: ما بين العزلة والوحدة | (تغريدات) إيمان علي
COMMENTS