يضع الكاتب "مايكل هارت" البحار الإيطالي "كريستوفر كولومبوس" ضمن عظماء التاريخ.. في هذه التدوينة مشوار كولومبوس لاكتشاف العالم الجديد
كريستوفر كولومبوس | التاسع ضمن عظماء التاريخ
كولومبوس
أراد "كولومبوس" اكتشاف
الشرق بسفينته؛ ولكنه اكتشف أمريكا..
لقد فَتَحَ باب العالم الجديد؛ ليجعل
الأمريكتين امتدادا لأوروبا التي استولت على مناجم المعادن، ومصادر لانهائية
للمواد الخام.
هذا الإيطالي الذي صنَّفه "مايكل
هارت" واحدا من عظماء التاريخ؛ وُلِد في جنوة عام 1451م، وعمل بحَّارا فترة من
الزمن، اعتقد فيها أنه يمكن العثور على طريق للشرق عن طريق المحيط الأطلنطي، فأقنع
الملكة "إيزابيلا" ملكة إسبانيا؛ بالإنفاق على هذا المشروع الواعد.
الرحلة
بدأت رحلة "كريستوفر
كولومبوس" في 3 أغسطس عام 1492م، وتوقفت سفنُه عند (جُزُر الكناريا) بالقرب
من قارة إفريقيا.. ثم اتجه غربا في رحلة طويلة وشاقة؛ مما أفزع بحارة سفنه، وجعلهم
يُصِرُّون على العودة لبلادهم مرة أخرى، ولكنه أَبَى، ومضى في رحلته..
في الثاني عشر من أكتوبر 1492م؛ رأى
"كولومبوس" الأرض من بعيد، فعاد إلى إسبانيا ولاقى استقبالا عظيما.. لكنه
لم يهتدِ إلى الصين أو اليابان كما كان يحلم.
لماذا وُضِع كولومبوس السفَّاح مع عظماء التاريخ؟!
وعدته "إيزابيلا" بأن يحكم
كل أرض يكتشفها؛ إلا أنه عاد مُكَبَّلا بالأغلال إلى إسبانيا، لأنه لم يكن حاكما
ناجحا.
هناك كلام كثير حول قيمة اكتشاف "كولومبوس"؛
حيث قيل أن بحَّارا نرويجيا يُدعَى "لايف إريكسون" قد سافر إلى أمريكا
قبله.. لكن اكتشاف "إريكسون" لم يُحقق الثورة في شتى مجالات السياسة والفكر
والاقتصاد في أنحاء أوروبا كما فعل اكتشاف "كولومبوس" الذي وضعه في مصاف
عظماء التاريخ.
من صفات "كولومبوس" أنه كان
عنيفا، بل كان سفَّاحا؛ حيث عامل الهنود الحمر بمنتهى الوحشية...
يقول "مايكل هارت":
لو كان ترتيب هؤلاء العظماء يرجع إلى الجانب الأخلاقي؛ لجاء مكانه قُرب النهاية؛ ولكنني أتحدث عن أبعد الناس أثرا في التاريخ الانساني، لذلك مكان "كريستوفر كولومبوس" عند القمة
COMMENTS