العالم مايكل هارت يضع "تسي أي لون" في المرتبة السابعة في قائمة أعظم الشخصيات أثرا في التاريخ... تسي أي لون هو مخترع ورق الكتابة، وعاش ومات في الصين.. تابعوا معنا
تسي أي لون | مخترع الورق والسابع في قائمة مايكل هارت
تحدثنا سابقا عن صيني احتل المرتبة الخامسة في سلسلة أعظم الأشخاص
أثرا في التاريخ، بحسب تقويم العالم الأمريكي "مايكل هارت"؛ ألا وهو
الحكيم والفيلسوف "كونفوشيوس"... اقرأ هنا
تسي آي لون
أما هذه المرة؛ سنتحدث عن رجل لم يَرِد اسمه كثيرا في الموسوعات
الكبرى، أو في صفحات التاريخ... ولكن؛ ليس معنى ذلك أنه نَكِرة، أو لم يكن له
وجود.
كان "تسي أي لون" موظّفا في البلاط الإمبراطوري الصيني، وهو
من اخترع الورق.
حياته وسط الحاشية الإمبراطورية زجَّت به في المؤامرات التي أودت بحياته..
ولكن؛ بعد أن سجَّل باسمه أحد أعظم اختراعات البشرية على الإطلاق؛ وهو صناعة الورق..
فقبل ذلك الاختراع؛ كان الإنسان يُسجِّل تاريخه على الخشب، والحَجَر،
وجلود الحيوانات، وأوراق البردي كالفراعنة والإغريق.
أثر العرب في تطوير ورق الكتابة
في القرن السادس حصل العرب على الورق الصيني، وفي غضون فترة قصيرة؛ تَمَكَّنَ
الشرقيون من صناعة الورق على الطريقة الصينية.. فاحتكر العرب هذه الصناعة المهمة،
ثم نقلها الأوروبيون عنهم، فتطورت أسرع مما فعل الصينيون.
لا يُمكن لأحد أن يتخيل أو يتصور شكل الحضارة الإنسانية بدون الورق،
ولابد أنَّ جمود الحضارة الصينية سببه أنها لم تُطَوِّر صناعة الورق؛ فبالتالي لم
تُطوِّر تسجيل الحضارة الإنسانية وتنقلها من جيل إلى جيل.. فقد كان العالِم الصيني
يحتاج إلى عربة ضخمة، كي ينقل كتابا واحدا من مكان لآخر.. بينما الآن؛ يستطيع الإنسان
أن يضع في جيبه الصغير كتابا من ألف صفحة؛ بل يستطيع أن يضع مكتبة من ألف كتاب إذا
صورها على فيلم.
والآن يظهر لنا ذلك الأثر الكبير للصيني "تسي آي لون" على
البشرية، والذي جعل "مايكل هارت" يضع اسمه في المرتبة السابعة في قائمة
الأعظم أثرا في التاريخ.
COMMENTS