غابات الأمازون.. رئة الأرض المعرضة للهلاك.. أهميتها بالنسبة لكوكب الأرض، ومدى تنوع الكائنات الحية بها.. سنتحدث عن كل ذلك في هذه التدوينة
غابات الأمازون | الجنة التي ربما نفقدها قريبا
غابات الأمازون |
رئة الأرض
غابات الأمازون هي رئة الأرض التي تتنفس بها.. يقع
أغلبها في البرازيل بأمريكا الجنوبية، وباقي مساحتها تتوزع على دول أخرى؛ مثل
البيرو والإكوادور وفنزويلا وكولومبيا.
نباتات الأمازون فريدة من نوعها في الكثافة والعدد
والتنوع... هناك عالم كامل من الأحياء داخل غابات الأمازون، ولم يستطع علماء
الطبيعة والأحياء اكتشافه بالكامل حتى الآن.. فهناك آلاف الأصناف والأنواع من الحيوانات،
والحشرات التي تهيمن على حياة الغابة من حيث العدد والتنوع، والطيور الأليفة،
والطيور المفترسة الكبيرة التي تستطيع إرهاب عصابات القرود ذات الأنشطة الصاخبة.
كل هذه الكائنات يقع تحت تصرفها كميات هائلة من
الطعام؛ ليست متنوعة فحسب؛ بل تحتفظ بصفة الثبات والاستمرار.
يمكننا أن نفهم الآن لماذا من بين جميع أنواع
الطيور المعروفة البالغ عددها 8600 نوع حول الكوكب، يعيش حوالي نصفها في غابات
الأمازون؟!
تمكنت بعثة علمية مختصة بدراسة الطيور وأنواعها في
ستينيات القرن الماضي من خلال استكشافها لوادي "ريو بوروس" أحد روافد
الأمازون، أن ترى ما لا يقل عن 458 نوعًا جديدا من الطيور، ولا شك أنهم لم يكملوا
حتى آخر طائر يعيش هناك.
نهر الأمازون
إذا كان نهر الأمازون لا يزال يتنازع مع نهر النيل
على لقب أطول أنهار الكوكب، فإن جميع التفاصيل الأخرى المتعلقة بالنهر العملاق في
أمريكا الجنوبية مذهلة.. فشبكة نهر الأمازون الهيدروغرافية ضخمة (أكثر من 1100 رافد)،
كما أن حجم المياه التي تصب في المحيط خيالي؛ حيث تمثل ثلثي المياه العذبة على وجه
الأرض.
هذه الغابات عالم برمائي؛ تدور فيه معركة مستمرة
بين عملاقين: الماء والنباتات.
غابات الأمازون هي تقريباً آخر غابات لم تُمَس على
كوكب الأرض.. إنها عالم خاص مليء بالمخلوقات والحشرات الرائعة.
سيكون خسارة أو فقدان مثل هذا المكان الرائع، بمثابة
فقدان الجنة التي خُلقت فوق سطح الأرض.
COMMENTS