ياسمين ورامز وسيد الرجال | كلميني.. إيه الكلام - سلسلة يكتبها (محمد جابر)

لا تؤخَذ الحِكمة عادةً مـن أهل الفَن خاصةً هذه الأيام.. الآن يعبدونَ المَظهر ويكفرونَ بالجـوهر..

 ياسمين ورامز وسيد الرجال | كلميني.. إيه الكلام - سلسلة يكتبها (محمد جابر)

برنامج رامز جلال 2020

قديمًا كانَت كلِمَة "رجُل" بحَد ذاتها من أعلى دَرجات المديح لأي كينونة ذكـوريّة؛ لأنّها تكفُل ببساطة لصاحبها كُل صفات النُبل والنَخوة والحميّة..

مـن حقّ أي أُنثى أن تـرى بشريكها أو حبيبها ما لا يراه الآخرون... ياسمين ترى في أبو هشيمة سـَيّد الرِجال..

لا تؤخَذ الحِكمة عادةً مـن أهل الفَن خاصةً هذه الأيام..

الآن يعبدونَ المَظهر ويكفرونَ بالجـوهر..

ياسمين لا تُلام؛ اختَارَت أبسَط طُرق الصعود،؛ قوام مثالي تدعمه صـور الحياة الرياضيّة، والمأكولات الصحيّة التي تتناوَلها..

مكياچ احـترافي يضَع الجمال المَقبول في خانَة الجاذبيّة المُطلقة..

تُجيد تسويق الزوايا والمُنحنيات خاصتها بشدّة، والشعوب العربيّة تمنَح للخصر تقديرًا كبيرًا..

مقومات جسديّة ورقّة مُصطنعة تَكفي لصنَاعة نجمَة شباك..

مقاييس الفَن الآن لا تمنَح المَوهبة حقّها المفروض، ما دامَت البضاعة جـيدة وتَكفي لتسييل اللعاب، فأهلًا ومرحبًا..

حـتّى ردود أفعالها باردة مُصطنعة بشَكل مفضوح للغاية، تلجأ الأُنثى أحيانًا للهرمونات لتدعيم فكرتها، ترتدي عباءة السَهوكة مثلًا أو المياصة في الإطار المَسموح، أما ياسمين كُتلة ثَلج بشريّة تهتَم بالموضة.

نعود لسَيد الرجال.. من حقّها التغزّل طبعًا، لكِن الخطورة في تشويه المُصطلحات التي تربينا عليها..

أينَ الرجولة التي جعَلَت أبو هشيمة سيدًا لها، وهو بالطَبع شاهَدَ رامز البهلوان يتغزّل بها وينعتها بألفاظ كـ "الوتكة" و "المُزّة"؛ الغزليات المبنيّة على توصيف المؤهلات الجسديّة؟!

أينَ الرجولة و رامز تحسّس وتلمّس ضمن تحرّشه المُمنهَج ضد ضيفاته كُل عام في رمضان؟!!

أكان السَيد يضحَك وقتها أم يتحَسس ما تبقى من نَخوته؟

أركان الظلام وزوايا المعايير الزائفة تقيس الرجُل بمقدار تحرّره، كُلما كانَ Open Minded كُلما كانَ جديرًا بالمحبة والغرام.

أتذكّر الراحل محمود عبدالعزيز الذي نصحها أن تتوقف عن التمثيل عندما رآها... كانت رؤيته ثاقبة.

رومانسية الأثرياء جديرة بمُطالعة الأخبار ورؤية الصور الجميلة التي توثق السعادة اللحظيّة، لكنها ليست نموذج قدوة أو استسقاء خبرة أو توجيه رأي.

أعتقد أن هذا الزواج لن يطول، لأنّ المنطق ينتصِر بالنهايات.

هذه الكلمات تُعبِّر عن كاتبها

اقرأ أيضا

نهر الحب | كلميني.. إيه الكلام - سلسلة يكتبها (محمد جابر)

ديفلكس | كلميني.. إيه الكلام - سلسلة يكتبها (محمد جابر)

إلى الآنسة "س" | رسالة يكتبها (حسن محمد)

البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي | شيطان أحبه الجميع