الغباوة مش دين مستقل بذاته يعني ممكن تلاقي مسيحي ذكي، ومسيحي غبي.. وممكن تلاقي مسلم ذكي، ومسلم غبي، وفيه يهودى ذكي، ويهودي غبي، ومُلحد ذكي، ومُلحد غبي – عادي يعني ميضرش..
أفكار متناثرة عن الروح والجسد والعقل | كيف يستطيع العقل الانطلاق رغم إيمانه بالخرافة ؟ (بقلم: نور)
العقل حاجة والروح حاجة والجسد حاجة..
يعنى المحتوى اللى بيملى الأول، غير التانى، غير التالت شكلا وموضوعا..
صحيح مفيش تشابه، بس فيه تقاطعات كتير!
الجَسَد بتملاه المادة، والعقل بتملاه المعرفة، والروح بيملاها الإيمان.. لكن في النهاية، كله بيصب فى وعاء إنسانى فريد بيمتزج فيه التلاتة، أو إن شئت، فقل بيفصل بينها خيط من حرير...
صحيح مفيش تشابه، بس فيه تقاطعات كتير!
الجَسَد بتملاه المادة، والعقل بتملاه المعرفة، والروح بيملاها الإيمان.. لكن في النهاية، كله بيصب فى وعاء إنسانى فريد بيمتزج فيه التلاتة، أو إن شئت، فقل بيفصل بينها خيط من حرير...
خاب وخسر من لم يحسن ضبط موازينها بدقة (كل على حدتها، أو يوازن بينها
وبين بعضها)..
عشان كده مش لازم تستغرب إن فيه بوذى بيعبد زلطة أو بيسجد لبقرة..
أو شيعى منتظرخروج المهدي من السرداب، وهو بنفس الوقت عالم في ناسا، أو
بينزّل مركبة ع المريخ بمنتهى السلاسة والعلم والإبداع..
أو من لا يؤمن بوجود خالق لملايين المجرات - اللى لو عاش ألف عمر فوق
عمره لن يصل إليها ويقول إنها أوجدت نفسها بنفسها - وهو مبيعرفش يصوّب ورقة تنزل في
سلة المُهملات كل مرّة بدقة وهي أمامه، أو يحط صابعه على رأس القلم اللى في إيده الشمال
في الضلمة وهو ماسكه بإيده اليمين، وعاوز هو نفسه يقنعك إن الكون دة خلقته الصدفة
وماشي جهجهوني بلا إدارة أو تدبير مُعجِز ومُحكَم..
في النهاية، الدين مُحتوى روحي بيجد فيه صاحبنا إلهام وسلوى وتعْزِيَة
ـ هو مبسوط كدة وفاصل بين الخطّين تماما "خط العقل وخط الروح"، وحاطط كل
واحد منهما في جزيرة معزولة، ومش مستعد يربط بينهما بأي حال..
فى الإسلام وفي أغلب السور القرآنية، هتجد فكرة مهيمنة وهى الدعوة
للتفكر والتأمل، ودة شيء مُحفّز وإيجابي جدا، وسِمَة أصيلة في منهج الإسلام؛ لكن دة
مش شرط إنه يقود كل المسلمين للفهم الصحيح والحكمة المنشودة، حتى لو كانوا
بيعتقدوا وبيؤمنوا به روحيا، وبيعيشوه سلوكيا.. لأن الناس بتتفاوت في الإمكانيات
كما فى كل الديانات الأخرى غير الإسلام.. دة ملوش بردو علاقة بعاقبة الشخص دة في
الآخرة.. يعنى ممكن مسلم تلاقيه غبي بس صالح.
القصد؛ الغباوة مش دين مستقل بذاته يعني ممكن تلاقي مسيحي ذكي، ومسيحي
غبي.. وممكن تلاقي مسلم ذكي، ومسلم غبي، وفيه يهودى ذكي، ويهودي غبي، ومُلحد ذكي،
ومُلحد غبي – عادي يعني ميضرش..
حتى في الأيديولوجيات والملل والنِحَل والاتجاهات اليمينية واليسارية
والكل كليلة، فيه تفاوت في العقول؛ ودة موضوع مستقل كُليّة عن المعتقد نفسه!!
الغباء هنا حالة مرتبطة بالوعاء المعرفي والتفاوت الإنساني والخصائص
الفردية..
فلما تيجي تقيّم دين سماوي أو منهج بشري، أو حتى تيار سياسي، من خلال سلوك البعض أو عقله أو مزاجه الشخصي، أو حتى نوعية الأكل اللي بيستسيغه - زي ما الصينيين بيعملوا كدة وبياكلوا أشياء تعافها البشرية كلها - تبقى انت بردو إنسان مش مُلم بحقيقة الاختلاف الإنساني وتفاوت البشر، ولما تيجي تقيّم مواقف أو سلوكيات أصحاب دين من خلال منطلقاتك الذهنية ودوافعك النفسية واهتماماتك الشخصية وحدها، بمعزل عن الإطار العام ككل، والاعتبارات المحيطة بالأحداث تبقى بردو حمار مأصّل..
فلما تيجي تقيّم دين سماوي أو منهج بشري، أو حتى تيار سياسي، من خلال سلوك البعض أو عقله أو مزاجه الشخصي، أو حتى نوعية الأكل اللي بيستسيغه - زي ما الصينيين بيعملوا كدة وبياكلوا أشياء تعافها البشرية كلها - تبقى انت بردو إنسان مش مُلم بحقيقة الاختلاف الإنساني وتفاوت البشر، ولما تيجي تقيّم مواقف أو سلوكيات أصحاب دين من خلال منطلقاتك الذهنية ودوافعك النفسية واهتماماتك الشخصية وحدها، بمعزل عن الإطار العام ككل، والاعتبارات المحيطة بالأحداث تبقى بردو حمار مأصّل..
القصد قبل ما تحكم على فكرة، أو لما تحب تقيّمها كلمني عن أصل الفِكْر
ومَعِينه الصافي.. كلمني عن المنبع، وانت فاهم ودارس كويس له، فلعنة العلم وآفته
هم أنصاف المتعلمين، وسدنة المتفذلكين، ومجتزئي النصوص والمواقف، وهواة توظيفها في
سياقات تدعم الأفكار الخاصة المُعَلّبة سلفا..
COMMENTS