تَجتذبُ مني الكلامُ اجتذابًا، فألين وأستكين، ثم أخضع لها خضوعًا مُبين.. أعودُ لأدراجي بعد قُبلة الحياة التي مَنحَتني إياها..
هِيَ | كلميني.. إيه الكلام – سلسلة يكتبها (محمد جابر)
كُلما ضاقَت بي السُبل، تحسستُ طريقي إلى الله لطلبِ العَـوْن..
كانَت "هي" مـؤشّر استجابة السماء..
تغمرني بطيفها الآسِر الآثِر..
تُحيطني بسعيها الناثر..
تتولّـى مسئوليّة إعادة ترميمي..
تعلَم أنّي أخجَل من إبراز ضَعفي الحَتمي، فتستدرجُني كما الطـفلِ
الصَغير..
يمتزجُ ذكاؤها الأنثوي بعبقِ الحنان الفتّان، وتُهدّيء من روعي: "اطمئن..
أنا إلى جوارك"
ويـا لهذا الجـوار..
تتحدّث بإطناب وأختصرُ الردود، عساها تكل أو تمل، فتتركني أتداوى
ذاتيًا..
عزيمتها أقوى من عنادي، وقلبها أعظمُ شأنًا من كبريائي..
تَجتذبُ مني الكلامُ اجتذابًا، فألين وأستكين، ثم أخضع لها خضوعًا
مُبين..
أعودُ لأدراجي بعد قُبلة الحياة التي مَنحَتني إياها..
أنا أكبُرها بالسِن، لكنها تكبُرني في الاحـتواء..
راقني دومًا إدراجي على قائمة كوني ابنًا لها، شموليات الحُب جعلتها
تُقلدني بكُل صلات القرابة المُمكنة بخلاف كوني الـ حبيب!
راقني أكثر رغبتي دومًا أن ترى هي - هي فقَط - ضَعفي وخمولي..
كانَ تداويها لي حافلًا باللذّات..
قالوا أنّ لنا عليهِنَ قوامة، وكُنت دومًا أتدرّعُ بها ضدّ المآسي،
وأتسيّفُ بها في معاركي، وأُصارع لألقى حتفي تحتَ لوائها، فكانت في الحياة أثمَنُ
من أيِّ حياة!
COMMENTS