العقل أصوَب أم القلب؟ لا أعلَم، المَنطق أفضَل أم المشاعر؟ لا أدري. لكـنّي أعلم أنّ الملذّات يفوزُ بها كُلُ مُغامرٍ!
قصة هاري وإليزابيث (شابتر 1) | كلميني.. إيه الكلام – سلسلة يكتبها (محمد جابر)
هاري وميغان |
إليزابيث
تَنتصِر أخيرًا، الأمر من البـداية لم يروقها أبدًا.
هـاري
يُعلن أنه استقلّ عن العائلة الحـاكمة مع زوجته الدولة ميجـان ماركل.. سيعملان
كمـوظفين عـاديين حتى يُقيما حـياةً هـادئةً بعـيدًا عما تُوجبه
حـياة الملوك.
الأمريكيّة
ثارت عـلى حياة القصر ولم تُعجبها بروتوكولات الأُمراء.. ترتدي الچينز المُمزق،
الأحذية ذات الكَعب العالي، تُعانق في المحافل بينما لا يُسمَح لها إلا بالتصافُح
فقـَط.
تظهر
في مشاهد حميميّة مَـع زوجها، بينما تمنع البرتوكولات هذا تمامًا..
أمّا
هاري فنشأ وحيدًا أقـرب للتوحُّد، تربّي وتأسس عسكريًا، مذهبه الجديّة والصرامة
المُفرطة.
والسمراء
أتت لتُضفي عليه المِسحة التي طـالما افتقـدها.. الوحش الكاسر يتحوّل لغُلام وديع
بينَ يدي حبيبته دومًا..
الحُب
يُلين ما يُضرَب به المَثل في الصلابة!
وفتاة
يهواها القلْبُ جـبرًا ويميل لها الفؤادُ نقرًا تكفي لتحويل دفّة أكثَر الثوابت
صلابةً.
الأشقر
بـاتَ عليه الاختيار، مُفردات الحُكم والبزخ والرضوخ لإملاءات العجوز الشَمطاء؟
أم
التضحية بكُل المـاديات لأجل اليقظة المعنويّة الـوحيدة في حياتـه!
حـسنًا،
اخـتارَ ترك الحُكم والقصر وإعتزال الترف!
أكانَ
ينبغي تفضيل قواعد القصر العتيق، أم الركض في رحلةٍ مـنَ الجـنون!
ملعونٌ
العقل الذي يتعارَض مع الحُب.
على
الأقل بنظَر الأمير الذي اقتدى بأُمه دَيانا العظيمة التي أسقَطت القواعد
وسنّت سُننها الخاصة، هجرَت مجدًا فلهثت خلفها أمـجاد وباتت أيقونة أزليّة.
الآن
حـتى تتعارض طـاقات الشباب والرغبة بالانطلاق أحيانًا مـع المفروض في عين
المُجتمع، وبعض الفرضيات مـاتت وتحللت!
بينما
يعجَز البعض عن التضحية إما ضعفًا أو تكـاسُلًا، هُنالكَ من اخـتارَ أن يعيش باسمه
ويتنازل عن لقبه كمَلِك؟
العقل
أصوَب أم القلب؟ لا أعلَم، المَنطق أفضَل أم المشاعر؟ لا أدري.
لكـنّي
أعلم أنّ الملذّات يفوزُ بها كُلُ مُغامرٍ!
الأمـير هـاري قرّر مُـنذ مُدّة تـرك الحياة الملكيّـة وإعتـزال
مـظاهر التـرَف لأنه يـؤمن بقضـيّة أشد عُمقًا.. الحُـب!
قـناعاته كـانت أكبر من التقاليد المَـلكيّة فهجرَ الجاه وفضّل أن
يحـيا كمواطنٍ عـادي..
ليسَت الأجمل ولا أشد نساء الأرضِ فتنةً، لكنه مـالَ نحوها..
والاستناد على قلبٍ صـادق أعظم من الإرتكان إلى أبراچٍ مُشيدة!
لا تُصدّق الأعـذار ولا تستمِع للظروف أو تمنحها حيّز من تعاطُفـك،
فأغلبُها مُبررات واهية لتُسبغ على الضَـعف أو الرغبة بالهروب صبغةً دراميّة.
قد تنتهي المُغامرة نهاية مأساوية..
قـد تبدو الإطاحة بتقاليد المملكـة جُـرمًا تاريخيًا..
قـد تكون كيت ميلدون الدوقة الأكثر مسئوليّة..
لكن جـانب التضحية يستحِق الإشـادة والتقدير!
لا قيمة للحياة بدون شخص يؤمـِن
بك، ولا طَـعمَ للدُنيا ما دُمت لا تُعطِ القلبَ حـقَّه!
هذه السلسة كلمات وأفكار تعبر عن كاتبها
COMMENTS