دَيانا كانت رومانسيّة جدًا، ذوّاقة لأبـعَد حد مُمكن، شخصيّة مُستقلّة، شديدة العـناد، بالغة الثقافة، ولديها قَلب قَد يسَع الدُنيا من فرط الإنـسانيّة والعذوبة
"ديانا" | كلميني.. إيه الكلام – سلسلة يكتبها (محمد جابر)
الاميرة ديانا |
كـانت أكبَر مـأساة للأميرة دَيانا هي طلاقها مِن الأمير تـشارلز؛ أمير ويلز وولي عَـهد المَملكة البريطانيّة المُتّحدة أو بالأحرى المَملكة العُظمى.
مبدأيًا، المملكة العُظمى تنقسِم إلى أربعة أقاليم وهي إنجلترا وإسكُتلندا
وأيرلندا الشماليّة وويلز، ومن ويلز سـتبدأ الحكاية.
الأمير تشارلز كان على علاقة رسميّة بالليدي سارة فرانسيس سبنسر شقيقة
ديانا، لكـن في إحدى المواعدات مع سارة ساقه القدَر لرؤيّة دَيانا ومَزج خلافه مع
سـارة مع إعجابه بديانا لبدء حقبة عاطفيّة جَـديدة.
دَيانا من أُسرة نبيلة، وطبقة النُبلاء في الأعراف الملكيّة هم
المَشهود لهم بعراقة الأصل المُنحدر من أصول ملكيّة، وقد أُثير في فترةٍ مـا أن
النُبلاء هم أصحاب الدَم الأزرَق كـناية عـن الأرستقراطيّة، حيث كانت تتبدّى
عروقهم بوضوح تحت بشرتهم البيضاء.
دَيانا كانت رومانسيّة جدًا، ذوّاقة لأبـعَد حد مُمكن، شخصيّة
مُستقلّة، شديدة العـناد، بالغة الثقافة، ولديها قَلب قَد يسَع الدُنيا من فرط الإنـسانيّة
والعذوبة..
تَـعشَق الفن والأدب، تهتم بأدق التفاصيل، لـدرجَة أنّها اختارت أربع
عشرة قطعة ماسيّة مُنتقاه لتُزيين خاتَم زفافها مع ابتكار تصميم مُتفرّد لها من
ذَوقها.
استهواهـا الأمير الأشقَر، زواج قطعه عدم توافق وجهات النظَر بعد زوال
جمال البـدايات، واتّضاح خيانته لها مع زوجته الحـالية.
الخيانة مؤسِفة خاصةً لو كانت الضحيّة سفيرة الحُب والسلام، دخلت في
مرحلة إنعدام الإتـزان، وعلاقات لإحياء ذاتها المَـفقودة، حتى ماتت بحادث مع عماد
الفايد، حـادث احتمالات تدبيره تتخطّى كونه مُجرد مُصادفة.
منذ أيام قليلة تأكّدت إصابة الأمير العجوز بڤيروس كورونا بعد أيام من
اجـتماعه بمسئول بارز فـي موناكو، وأنباء قويّة أن زوجته كاميلا صاحبة السهم الأول
بقلب دَيانا مصابة هي الأخرى.
كورونا وصلت سطوته للقصور الرئاسيّة المُحصنة نظريًا ضد كُل شيء، لا
أحـد يعلَم متى سيتوقف الكابوس، الذي أخَـذ هذه المرّة شكلًا من أشكال الانتقام.
في خلفيّة المَشهد دَيانا الباكيّة كانت تُصرّح بقلبٍ مكلوم: أحبني
الجَميع إلا مَن أحببت!
رُبما لا يوجَـد رابط، ولا تصـِح مع المرَض إلا تمنيّات الشفاء، لكنني
كرهت الخـائنين دومًا، حتى ولو كانوا أُمراء.
هذه السلسة كلمات وأفكار تعبر عن كاتبها
COMMENTS