للأسف، أنا مضطر آخد نفس القرار تجاه الناس اللي منّي.. وللأسف خايف موقفي يتفهم إنه تغريد خارج السرب والسلام.. مجرد محاولة للاختلاف أو حرق مراكب الوصل بس.. بس أنا مؤمن إن " درء الضرر مقدم على جلب المنفعة "
صراعات المجتمع الافتراضي وتأثيرها ال"مش" افتراضي | (أنا والنجوم والبانك أتاك) خواطر يكتبها حمدي خطاب
الفيسبوك أصبح بالنسبة لي مجرد وسيلة ممكن
أطمئن بيها بشكل غير ملحوظ علي ناسي وأهلي والحبايب من خلال كلامهم أو بوستاتهم
اللي بينشروها من وقت للتاني، وباستنى أحيانا صورهم.
اللي باعمله ده باعتبره حاجة كده زي المراقبة
في صمت..
بدون أي داعي لاعتذار عن عدم الكلام معاهم،
أو مشاركتهم في تفاصيل مالهاش عندي مكان أو أهمية، أو حتى الاضطرار إني أدخّل نفسي
في حوار روتيني ممل وملوش أي هدف من نوعية:
- ازيك؟
= الحمد لله.. أنت عامل إيه؟
- أنا تمام والله.. أنت إيه أخبارك؟
= في نعمة، الحمد لله ماشي الحال، أنت طمني
عليك!
- أنا تمام بخير.. أنت أخبارك وأخبار الدنيا
معاك!!
= ...........................؟؟
- ...........................!!
وبدون أي داعي إن حد يزايد على التاني في
شكل المحبّة اللي بيكنّها ليه، من خلال كم السلامات الهائل اللي ملوش لزوم غالبا..
فالفيسبوك بالنسبة لي هو الشيء الوحيد اللي بيربطني بالناس رغم المسافات والوقت.
ودي حاجة أنا شاكر ليها جداً، وممتنّ ليها
من هنا لحد بعد بكرة.
لكن..!
بصراحة أنا عملت unfollow لكل صفحات
الأخبار و الحوادث، والصفحات المهتمة بنقل أخبار ملهاش أي عائد أو فايدة سوى رغبة
أصحابها في الانتشار وزيادة المتابعات وعدد اللايكات.
الصفحات دي ملهاش أي تأثير إيجابي على
أي قضية كانت أو هتكون.. بالعكس.. المسئولين عن تحرير الصفحات دي بيطرحوا القضية، فيزيد
إحباط الناس ويأسهم..
عارفين الإحباط دة سببه إيه؟
كُتر الصراعات اللي بيدخلها الناس بشكل
غير مباشر مع الأنظمة والقوانين.. مثلا من خلال هاشتاج اتبنّوا القضية اللي بيدافع
عنها.
لما بيخسروا القضية الناتج بيكون إحباط
ويأس.. الناس فعلا بيحسوا بعجز وفشل، ومفيش نتيجة بيوصلولها غير زيادة الأمراض والعاهات
النفسيه والكسور والشروخ، الحاجات اللي صعب تتصلّح تاني..
لا يمكن أشباه الانتصارات المزيفة تجبر
الكسور دي، سواء كانت وظيفة كويسة، أو عروسة حلوة، أو سيجارتين حشيش، المشكلة يا
جماعتنا بتكبر بحجم كلام الصفحات عنها.
أنتم عارفين!!
الفشل لو صابك في أوضة مقفولة عليك تأثيره
زي ذرة الملح في بحر واسع بالمقارنة بتأثير الفشل لما يكون in public..
عشان كده..
أنا عملت حاجز بيني وبين الكيانات اللي
بشكل أو بآخر كانت بتأذيني..
بس مش شايف ده كفايه!!
لسه في وسط الدايرة الصغيرة اللي تخصني
أشخاص بيشاركوا في المهزلة دي..
لسه أهلي وأصحابي بيصبّحوني أو
بيمسّوني بمشاركات محبِطة زي:
دهس قطار لعامل.
خناقة مراهقين تحولت لشهيد وقاتل.
اغتصاب طفلة بواسطة مريض نفسي.. بيسمّوه خالها.
لسة الناس بتشارك في خناقات خسرانة..
لسه الناس اللي حواليّا مصممين يخلوني أكون
فرد بيحارب بالكلام، وسط معركة خسرانة مفيش منها طائل، ونتايجها محسومة قبل ما
تبدأ..
نتايجها اللي كلنا عارفينها، وكل اللي بنعمله هو
إننا بنسرد فصول الروايات السابقة، بشكل عاجز ومقهور وغير قادر حتى علي السبّ في وجه
أصحاب الأمر والنهي.
للأسف، أنا مضطر آخد نفس القرار تجاه الناس
اللي منّي..
وللأسف خايف موقفي يتفهم إنه تغريد خارج
السرب والسلام.. مجرد محاولة للاختلاف أو حرق مراكب الوصل بس..
بس أنا مؤمن إن " درء الضرر مقدم على
جلب المنفعة "
هذه الخواطر رأي يعبر عن كاتبه.
(ربما لا نشاركه وجهة النظر ذاتها، لكننا
مُحمَّلين بأعباء كأعبائه)
COMMENTS